للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعيسى الرميح كريم من قوم مشهورين بالكرم، وهم أهل القرعاء من آل نجيد ومن لحق بهم.

وقد سمعت من أكثر من واحد من الأشياخ أن أهل القرعاء هؤلاء يتميزون بثلاث خصال أحدها: الكرم، والثانية البر بالوالدين، والثالثة قد تأتي مناسبة من المناسبات لذكرها في هذا الكتاب.

ووجدنا شاهدًا بل شواهد لما ذكر عن الدَّيْن الذي لحق عيسى الرميح بسبب أن البدو أكلوه أي أكلوا ماله حتى لحقه الدين.

وذلك أن البدو إذا قربوا من المدن كان لا بد لهم من أن يضيفوا أهل القرى أي يكونون ضيوفًا عليهم لأن المدن ليس فيها طعام يباع في تلك الأزمان، ولا يوجد فيها فنادق ينزلها الغريب ليوم أو يومين أو نحوهما، وإنما يذهب الغريب إلى المسجد ينام فيه، ولكن المسجد ليس فيه طعام.

وعيسى الرميح كان مقيمًا في قصيباء التي هي في الطريق الرئيسي من الشمال إلى بريدة وبالعكس فينزل الأعراب ضيوفًا عليه في ذهابهم إلى بريدة وإيابهم منها.

والشواهد المذكورة في وثائق تتضمن استدانة عيسى الرميح من بعض التجار مثل فهد بن علي الرشودي زعيم بريدة في وقته، كما في هذه الوثيقة.