وهو كتاب مفيد لأنه جمع رسائل عديدة لم تكن طبعت بعد، وانتفع به خلق في وقت لم يكن يتيسر فيه لطلبة العلم أن يحصلوا على كتاب نافع، بسبب قلة الكتب المطبوعة، وبسبب ضيق ذات اليد عندهم، وكنت ممن انتفع بهذا المجموع في صغري، بل كان سميري الذي لا يكاد يفارقني، حصلت من أحدهم على نسخة منه بالمجان.
ولا يطبع مثل هذا الكتاب بنفقته إلَّا طالب علم أو محب للعلم مستمع للعلماء.
بعد وفاة عيسى الرميح جاء إلى بريدة من بغداد شخص يقال له ابن مسفر ومعه أوراق تقول: إن في ذمة عيسى الرميح له ثلاثة آلاف جنيه ذهبية وطلب أن يعطى ذلك من تركة عيسى ولم يكن عيسى خلف إلا العين التي في قصيباء.
فأخرج الجماعة لجنة ثمنوها بستمائة ألف، فلم يرض بذلك، وقال: اللجنة غير عادلة وكان الأمير آنذاك في بريدة والقصيم عبد الله بن مساعد.
ثم بيعت بالحراج بمائة وثمانين ألف ريال، اشتراها عبد العزيز السديري أمير القريات بهذا الثمن.