قال: وممن عرف بتقديم الخدمة العلاجية؛ الرجل الخلوق المحب في الله عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الرميحي رحمه الله.
وأشهر ما خص به فحص وتشخيص الأمراض التي يلزم العلاج لها، ويتأكد حاجتها إلى الكي بالنار، فإنه كان إذا عرض عليه المريض، وتبين له أن المرض الذي فيه يحتاج إلى معالجته بالكي، أخبر المريض، أو ذويه اضطراره للكي، وأنه لابد له منه، وتتأكد المبادرة فيه، لأنه أولى الأسباب في رفع المرض بإذن الله فتتم الموافقة، ومن ثم يجري له العلاج بالكي.
ومعظم المرضى يجعل الله شفاء أمراضهم بأسباب الكي بالنار.
وهو كغيره من الإخوان المحتسبين الذين يقدمون الخدمة الطبية وغيرها احتسابًا للأجر والمثوبة من الله من غير أن يأخذوا عليه أجرًا دنيويًا من الناس.
وله ما يسد حاجته من غلة مزرعة يمتلكها فهيا نخيل ومزروعات متنوعة.
وكان يزاول وظيفة إمام مسجد الزنقب بهذه البلدة، وقارئًا للقرآن، وعارفًا بأحكام العبادات، وله نشاط في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ويتحلى بمكارم الأخلاق وأعالي الشيم.
توفي رحمه الله في عام ١٤٠٦ هـ (١).
وذكر الشيخ السعوي أيضًا مسجد الرميحي، وقال:
هذا المسجد ضمن المساجد الواقعة في الأحياء الجنوبية من البلدة، أي بلدة المريدسية.