للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشجع الفاهم البصير، المحتسب في تفرغه وأعماله وأقواله، الراغب فيما عند الله من الثواب محمد بن إبراهيم الرميخاني رحمه الله.

فمن أعماله التي تذكر عنه أنه كان يقوم بها: الأذان في المسجد الجامع، ومهام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على أيدي السفهاء، وإخافة العصاة والحيلولة بينهم وبين ما تستهويه نفوسهم.

وله نشاط في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله بحسب حاله ومقامه، وقدراته العلمية والنفوذية.

وهو من خيرة من سعى في الصلاح والإصلاح، والنفع والانتفاع بقدر الجهد والمجهود، والعون والتسديد والتشجيع.

توفي رحمه الله في عام ١٣٦٨ هـ وجهز وصلي عليه في مسجد جامع هذه البلدة ودفن في المقبرة الجنوبية منها (١).

وذكر الشيخ صالح بن محمد السعوي أيضًا محمد بن صالح الرميخاني من أهل المريدسية وقال:

من المحسنين من الأهالي، الرجل الفطن محمد بن صالح بن محمد الرميخاني، أجزل الله مثوبته.

فإنه بذل جهده ومجهوداته تجاه التبرع بكامل البيت القائم بعمارته من الطين وخشب الأثل، والعامر بمنافعه الكائن موقعه شرق المسجد الجامع، والذي أزيلت أنقاضه ضمن المتسع الذي خصص مواقف للسيارات جوار المسجد من الجهة الشرقية حيث تفضل هذا المعرف عنه بالاستجابة لما طلب منه من إدخال البيت المشار إليه سلفًا ضمن البيوت المجاورة له للمتسع القائم الآن، وذلك دون تردد، أو توقف عن التبرع، أو إحالة إلى غيره.


(١) المريدسية، ماض وحاضر، ص ١٨٤ - ١٨٥.