- ربما يسأل القارئ كيف يدخل مواطن سعودي الجيش الأمريكي؟
- تأتيك القصة، قبل أن أدخل الجيش الأمريكي بشهرين، جاءني ثلاثة أشخاص تابعين للجيش الأمريكي وسألوني: إذا دخلت أمريكا الحرب، فهل في مقدورك أن تنضم للخدمة في الجيش الأمريكي، قلت: طبعًا، أنا في بلادكم والواجب علي ذلك، كان ذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، وكنت في نيويورك آنذاك.
- في أي عام دخلت الخدمة بالجيش الأمريكي؟
- عام ١٩٤٢ م عندما كنت إمامًا لجمعية الشبان المسلمين، وأذكر وقتها أنه كان لي صديق لبناني الجنسية، وكان له صديق جنرال بالجيش الأمريكي، وكان هذا الأخير مكلفًا كرئيس للفرقة التي من المقرر أن ترسل لأفريقيا فقال هذا الصديقي: نريد شخصًا يعرف التركية والعربية.
- كان هذا سببًا في اتصال الأمريكيين بك؟
- هكذا قال صديقي، واعتقد أنهم كانوا يريدون ذلك.
- في هذا الوقت كان يتحتم عليك أن تأخذ الجنسية الأمريكية، وبعد، هل التحقت بالجيش؟
- نعم، لكن فيما بعد اتضح أن هناك شخصًا صهيونيا استلم مكاني ليذهب هو إلى إفريقيا.
في صوت أمريكا:
- سمعت أثناء حديثي معك أنك أيضًا عملت بإذاعة صوت أمريكا؟
- نعم، كان ذلك قبل أن أدخل الخدمة في الجيش الأمريكي.