الجوهر، وكانت مهمة الوفد التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، وأذكر أيضًا أن الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز أتي إلى أمريكا سنة ١٩٤٦ م وفي نفس السنة جاء الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز رحمه الله وكذلك سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، وكان هذا أول لقاء لي بسموه.
- الوفد الثالث: جاء لأمريكا برئاسة جلالة الملك سعود رحمه الله وكان ضمن الوفد فؤاد حمزة وسليمان الحمد السليمان، وكان ذلك في منتصف عام ١٩٤٧ م.
- رافقت أصحاب السمو الأمراء؟
- نعم.
- أيضًا عملت كمترجم لجلالة الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله؟
- نعم، وكانت فرصة عظيمة أن أكون في معية جلالته بأمريكا، وقد أخبرني جلالته آنذاك بأنه مهتم بشكل خاص بتنمية قدرات الشباب السعودي، وأن والده جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله سوف يلقي بأعباء وزارة المعارف على جلالته، وهذا سوف يعطيه مجالًا أوسع لكي يقوم بتنمية القدرات البشرية الشابة، وقال لي جلالته آنذاك، بأنه سيعمل على إتاحة الفرصة للشباب السعودي ليتلقى العلوم الحديثة، وعندما كان جلالته وزيرًا للمعارف عمل جل جهده على تحقيق ما يصبو إليه في تعليم الشبيبة السعودية وها هو اليوم كملك يقود مسيرة التنمية الشاملة في المملكة.
- أثناء حديثي معك ذكرت أنك خدمت في الجيش الأمريكي؟
- نعم، خدمت ٩ شهور، ثم أعطوني في نهاية هذه المدة إعفاء شرفيًا لكون رجلي مصابة بكسر قديم.