- نعم، اختمرت في عقلي وقتئذ فكرة افتتاح مكتب عربي أقوم من خلاله بتوزيع الأخبار على الجرائد الأمريكية.
- وفتحت المكتب؟
- نعم، افتتحته في هوليود، لكن للأسف أغلق بعد ٢٥ يومًا فقط من افتتاحه.
- لماذا؟
- لأنه لم يكن معي ترخيص من الحكومة بافتتاحه، وأذكر وقتها أنه كان يعمل معي شباب عربي يعاونني في التقاط الأخبار وتوزيعها على الجرائد الأمريكية.
- وخلال الـ ٢٥ يومًا ماذا فعلت على صعيد نقل الأخبار؟
- بطبيعة الحال النشاط كان لا يزال في بداية الطريق، لكن أتذكر من جملة الأعمال أنني كتبت إلى جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله بخصوص ذلك، وكذلك كتبت إلى الرئيس السوري السابق شكري القوتلي وإلى الزعيم العراقي ياسين باشا الهاشمي، فأخذت من ياسين باشا كتابًا لكنه لم يرسل لي أخبارًا، وأنا أحتفظ به إلى الآن.
- أراك متمسكًا بالتقاليد العربية، هل هذا راجع لكون رحلات العقيلات متأصلة في نفسك أم ماذا؟ ويا ترى بيتك في نيويورك كان به مسحة من الطابع العربي؟
- كانت شقتي بنيويورك كبيرة جدًّا وغرفها واسعة جدًّا، وقد وضعت فيها معظم الأشياء العربية حتى علم المملكة أبقاه عندي جلالة الملك فيصل رحمه الله وهو علم كبير أعطاني إياه هدية.