- وهذه الشقة أيضًا شهدت العديد من الحفلات ومن طرائف الصدف أنه بينا كنت جالسًا في مكتب سمو الأمير طلال بالرياض وبعد عودتي من أمريكا بعدة أعوام فوجئت بسموه يعطيني قصاصة من جريدة أمريكية ويظهر فيها الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وعائلته أمام البناية التي كنت أسكنها في نيويورك وعلى نفس عنواني ٨١٧ الشارع الخامس، وقد أخبرني سمو الأمير طلال أن الرئيس الأمريكي السابق نيكسون بعد انتهاء فترة رئاسته تمكن من العثور على نفس الشقة التي كنت أسكنها واستأجرها.
- اهتمامك بالإعلام بلغ إلى درجة فتح مكتب لنقل الأخبار أشبه بوكالة أنباء صغيرة، سؤالي يا ترى هل كان هنالك من يسيئون للعرب خصوصًا وأنه كان هناك إعلام معادٍ؟
- نعم، سمعت الكثير، وكتب الكثير في الجرائد الأمريكية، وقد قمت بالرد على هؤلاء ما استطعت إلى ذلك سبيلًا لكن في المقابل هناك من كتب من بين العرب كلامًا يبيض الوجه هناك.
- كيف؟
- أذكر أن عميد الأدب العربي طه حسين رحمه الله قد نشر من جملة ما نشره بشيكاغو مقالًا باللغة الإنجليزية في مجلة (أوين كورت) يتحدث في مقاله بأن الحركة الوهابية الإصلاحية هي الحركة الصحيحة في نجد واستعرض أشياء جميلة جدًّا عن المملكة.
- كان هذا عام؟
- أنا طبعت مقالة طه حسين في الشام سنة ١٩٣٣ م، قبل أن أذهب لأمريكا وبعدئذ طبعت مقالته ووزعتها في أمريكا.