مكانة مرموقة ويصدع بكلمة الحق، وخلف ابنه سليمان بن عبد الله في بريدة فرحمه الله برحمته الواسعة (١).
لقد كان الأستاذ سليمان الرواف صريحًا في ذكر الذين ناصروا محمد بن عبد الله المهنا أبا الخيل في خروجه على الملك عبد العزيز آل سعود وخلعه أي ابن سعود عن ولاية القصيم أو خلع القصيم عنه مما نتج عنه قتال بين الفريقين أهل بريدة وهم أتباع محمد العبد الله المهنا ومن معهم من عامة الناس، وبين الملك عبد العزيز آل سعود ومعه جنده من أهل نجد عامة وبخاصة من أهل عنيزة، وأهم الوقائع التي حدثت بين الطرفين هي وقعة الصباخ وتسميها العامة (سنة الصباخ) والوقعة حدثت في (سعة الله) في شمال الصباخ وخلدها الشاعر الحماسي المجيد محمد بن صغير وكان في صف محمد بن عبد الله أبا الخيل مثله في ذلك مثل الشاعر الفحل محمد بن عبد الله العوني.
فقد ذكر الأستاذ سليمان الرواف أن سليمان العيسى قائل معه.
والذي نعرفه أن أعيان بريدة كانوا على أقسام ثلاثة قسم ناصروا الخارج على الملك عبد العزيز وهم الذين ذكرهم، وقسم لم يحضروا الوقعة مطلقًا وهم الرشود فهد بن علي الرشودي وأخوه إبراهيم إذ كانوا إبان هذه الأحداث في العراق.
وقسم يمثله عبد العزيز بن حمود المشيقح وله ثقل عظيم بماله وجاهه ومركزه الديني الناشيء عن مناصرة المشايخ وآل سعود ومكانته عند الملك عبد العزيز فقد انتقل إلى عنيزة منذ بدأت هذه الأحداث وهي في سنة ١٣٢٦ هـ حتى انتهت بدخول الملك عبد العزيز ثانية إلى بريدة وخروج محمد بن عبد الله المهنا من بريدة إلى العراق بعد أن أخذ محمد بن عبد الرحمن بن شريدة له ولأتباعه الأمان من الملك عبد العزيز على أرقابهم وأموالهم وما يملكونه.