وللمقارنة ننقل هنا ترجمة له أوردها الأستاذ محمد بن عثمان القاضي: عبد الله بن أحمد بن رواف: من بريدة، هو الشيخ الجليل الفقيه الأديب البارع عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد آل رواف من أوهبة تميم من آل حنظلة ولد هذا العالم في بريدة سنة ١٢٩٣ هـ، وقرأ القرآن ومبادئ الكتابة والحساب على مقرئ فيها وتربي تربية دينية حسنة وشرع في طلب العلم، فلازم علماء بريدة، ومن أبرز مشائخه محمد بن عبد الله بن سليم، وإبراهيم بن حمد بن جاسر، ثم سمت به همته للاستزادة من العلم فرحل إلى بلاد الشام في دمشق وفي نابلس، وكانت كاظة بعلماء الحنابلة فتفقه عليهم وتبحر في فنون عديدة، وكان يطوف على المكتبات الأثرية فينسخ ما يراه ويشتري ما يتمكن من شرائه حتى جمع مخطوطات كثيرة من مكتبة الظاهرية، وغيرها ثم عاد إلى وطنه في وقت فتن وحروب وتدخل في شؤون السياسة فخاف على نفسه وغادر بريدة إلى المدينة المنورة، فجلس للتدريس بالحرم النبوي في عهد الأشراف وظل يقرأ على علمائها مع قيامه بتدريس الطلبة ثم سافر إلى أبها فكان داعية خير ورشد وصلاح فنفع الله به ثم سافر إلى حضر موت وأقام بالمكلى في عهد السلطان القعيطي فأكرمه وأجله ثم عينه قاضيًا بها فسدد في أقضيته، وكان حنبلي المذهب وهم شوافع فاستطاع أن يمشي في قضاياه على مذهبهم، وكان عادلًا نزيهًا وأحبه الأهالي، وذلك عام ١٣١٩ هـ وظل فيها يزاول أعمال القضاء إلى سنة ١٣٤٦ هـ ففيها سافر إلى مسقط وأقام بها زمنًا وأكرمه السلطان تيمور بن فيصل ثم سافر إلى جعلان وولاه آل حموده أمراؤها القضاء فيها وكانوا حنابلة وذلك من عام ١٣٤٩ هـ إلى عام ١٣٥٩ هـ ودرس الطلبة في هذه البلدان كلها، وكان من دعاة الخير والهدى، وفي ١٨ من شهر محرم سنة ١٣٥٩ هـ كان جالسًا في بيته فدخل عليه بعض الأشرار فقتلوه في بيته غيلة في بلدة جعلان من أعمال عمان فحزن الناس لهذا الفاجع المؤلم، وهو يمارس أعمال القضاء بحزم، وكان واعظ زمانه، وله