الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ( ..... ) هذه وصية الفقير روضان بن عبد الله الشايعي إني سَبَّلت نصف غريسي الذي بخب الحلوة منه خمسين لإمام مسجد (خب الحلوة) ومائة وخمسين الإمام جامعنا، وستين وزنة لصوام خبنا، وست ضحايا، لوالدي ضحيتين، وضحية لي، وضحية لأختي فاطمة وضحية لمهوس الفهيد، وضحية لمحمد بن حمد الزويدي، وثلاث حجج، واللي يعوز من خمس مالي من نخل الخب وغيره وإلا أنا ما لي إلا خمس من حلالي ونصف نخل خب الحلوة مجري سبله سنة ١٢٦٢ من الهجرة، وهالوصية مجددة غير وصيتي الأولى، وكيل عيالي المقصرين أخوهم إبراهيم ومن بعده شايع، والحجج ها المذكورات ثنتين لأمي طرفة الراشد حجه ولوالدي عبد الله بن شايع حجة، ولي حجة ونسأل الله حسن الخاتمة، إنه أرحم الراحمين وغافر ذنوب المذنبين". انتهت.
ولم يذكر فيها اسم كاتبها ولا الشهود عليها، وربما كان اكتفى بذكر ذلك في الوصية التي سماها الأولى.
أما الألفاظ أو المصطلحات الغريبة فيها فهي في قوله: سبلت نصف غريسي، والغريس هو النخل الذي لا يزال في أوائل عمر النخلة، وهو عكس العيدان الذي هو النخل الطوال، وأقل من الجبار الذي يبلغ طوله نحو ثلاثة أمتار.
ثم ذكر مصاريف بعض ثمرة نخله من التمر، فذكر منه خمسين (وزنة تمر) لإمام مسجد (خب الحلوة) ومائة وخمسين (وزنة) الإمام جامعنا والظاهر أنه يريد بذلك إمام جامعهم في (خب روضان).