١٢٥٠ هـ إلى ١٢٧٠ هـ وتعلم اللهجة العامية لأهل بريدة، ونقل أشعارًا للقدماء منهم لم ينقلها غيره لأنها لم تسجل، وقد ترجم تلك الأشعار إلى الألمانية وشرحها باللغة الألمانية ونشرها في كتاب عنوانه: "ديوان الشعر النبطي الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر".
وطبع الكتاب في عام ١٩٠٠ م، في أوروبا.
والغريب أنه لم ينشر أحد غيره مثل هذه الأشعار وهي بريدية حقيقية تتجلى فيها اللهجة القصيمية المعروفة.
ووجه النقص فيها أنه لا يذكر في الغالب قائل الشعر اكتفًا بذكر معناه وترجمته في كتابه.
باع ابن روق نخلهم وانفتق ... بالكرم والجود واعلاف العليق
لي شرى غالي اللحم قال انزلق ... بايعه خلي لنا حق الطريق
قال رخيص لو ثمنًا بالمرق ... مير بياعه لشرابه صديق
لي نمتي بالليل والحسّ انسرق ... جابوا القدر المرقع والدقيق
ناصر جاب المدقة والمدق ... والعليق بحاجته يطلع وشيق (١)
لي تقحم فوح قدره واندفق ... زاغ عقله تقل غاد له شفيق
ودعه باقي الدراهم بالطبق ... قال والله ما لنا عقبك رفيق
باع نخلٍ ما سلت بهن العرق ... وانسدح عند أم روق تقل خيق
ما حداه الدين بيعين قسق ... والفسق لا بده رجاله يفيق
ينطر المنصب يخاف من السرق ... بستِّةٍ يا قصي انحطب شوفها خريق
قال ناصر ايت لها بالمطرق ... واخذ المرشاق انا حبثي سبيق
قام أبو نجم يخرّ من العرق ... مزمله كفها وهو جلده رقيق
ذا وهذا مثل طيار الشفق ... مسكنه بين الصميتة والشقيق
(١) العليق: ذكر أنه صديق لابن روق، ووشيق: القديد من اللحم.