للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا الأمير اخبرك بالجاش احترق ... ما لنا غيرك صديق ولا رفيق

باغ لي ناقة من ذا السرق ... اسنيها إلى أن ان مرجاعي تفيق

وقد أوردنا هذا الشعر ليس لنفاسة فيه، وإنما لقلة المسجل من أمثاله في ذلك الزمن.

وقال المستشرق الألماني موجهًا أبياتًا قالها ناصر بن روق باللغة العامية البريدية.

قام صديق ابن روق العليق وديَّن السمعاني مائتين ريال وحط زرعًا بأطراف بريدة ويوم ان الزرع نسف جاءه مطر كثير وغرقه وجاب به ناصر الروق ها القصيدة:

بات ابن روق ساهر واقعد القاف ... ومما جرى له صرّف القيل تصريف

يقول انا صامل حلالي بالاطراف ... واعزّنا لي عند ناس مياهيف

جاني العليق وخشته تقل مقحاف ... يقول ولم روشنا قرّب الصيف

اخلف بظنّه مرهش المزن رفراف ... اخذ اسبوعين شفا الزرع ما شيف

يوم أنّ أبو سمعان لامر الولي شاف ... اقفى وكرعانه تقادي الملاويف

يقول عبّروا المواعين بقفاف ... انا والعليق مراوزين وصلة الريف

قال ابن روق للعليق الدهر صاف ... عطني حلالي ما نبي لك مصاريف

قال انفهق نحط بالزرع غرّاف ... اكودنا نطلع رفيع العواريف

قال ابن روق انفهق عنك لقَّاف ... حطّيت عرضي فوق روس المشاريف

فعلت يا فتوس بي فعل الاسراف ... كيف انت تاكل من حلالي وانا ضَيف (١)


(١) ص ٣٣١.