للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أرسل والد البنت الي تسمى حصة إلى العجوز وقال اذكري لمطلق بنتي حصة، فقالت العجوز أذكرها إن شاء الله، قالت العجوز له: يا مطلق هذه حصة تصلح لك زوجة فيها جمال وعقل ودين.

فقال: اخطبيها لي، قالت العجوز لوالد حصة: وافق التاجر على بنتك حصة، فقال الله يحييه.

تم الزواج وكان بيت والد حصة قريب من بيت التاجر وفي بيت التاجر مخازن من التمر والعيش وفيه أيضًا حجرة صغيرة يغلقها ويأخذ مفتاحها في جيبه.

فكرت حصة كيف تصل إلى غرفته الخاصة، وهي تعلم أن الذهب الكثير في هذه الغرفة.

وكان مطلق ما يفتح هذه الغرفة وهو يرى حوله أحد إذا أراد فتحها، قال لزوجته اذهبي إلى بيت والدك وبعد ساعة ارجعي.

صارت حصة في قلق من هذه الغرفة وهي الهدف من رغبتها في هذا التاجر وصارت تفكر كيف تصل إلى هذه الغرفة وفي فكرها أنها تحصل المفتاح، ولكن المفتاح دائم وهو في جيب مطلق حتى ولو هو نائم، وإذا أراد أن يغير ثوبه أخرج المفتاح عضه في فمه حتى يلبس الثوب الجديد ووضع المفتاح في جيبه.

ماذا عملت حصة؟ قامت أول محاولة وحفرت جنب الحسو حفرة فتحتها على الرمل، وغطت أعلا هذه الحفرة وفي يوم أخرجت ماء الحسو وصبته في هذه الحفرة ومطلق في صلاة الفجر.

ولما صار الصباح قالت يا مطلق الحسوفيه دفان لو يأمرك الله تمسك بي الرشاء وتخلينا نخرج منه له عشرة محافر كان يصير ماه صافي وراهي.

فقال: لا، أنا أنزل وأنت تخرجين.