ولما دخلت البيت رمى عليها المفتاح، وقال: ما فيه شيء يحرم عليك، والله إني ما أناقشك عن شيء تأخذينه أو تهدينه أو تصرفين فيه، بس ارحميني يا بعد كل حيي.
قالت: ابشر أني لم أغير من حلالك شي وهي في نفسها تبي تسحب معظم الذهب وصارت تخطط الحيلة بعد الحيلة ولكن الله حكيم عليم، وبعد كم شهر أحست أنها حامل فتراجعت عن تخطيطها وقالت إذا صرت حامل ابصبر العلي يجيني ولد وإذا جبت ولد صار كل الحلال لهذا الولد بعد والده.
وكان مطلق كبير، قالت: أنا يا مطلق أحس أن في حمل.
فرح واستبشر.
ولما تأكدت من الحمل قالت: بس عساه ولد يفكن من السرقة، وجاءت بولد وفرحت فيه وصارت تفكر كيف تخلص من الذهب الذي هي سرقت في أول زواجها.
قامت وجمعت الذي بقي من الذهب وردته إلى محله وصار بساقي ما يقارب مئة نيرة في ذمتها من السرقة.
وصارت تخطط كيف تجمع مئة وتردها في محله.
وبعدما تم الولد شهرين قالت يا مطلق الناس يهدون على زوجاتهم بعد ما يجيبن أولاد ودي تهدي علي هدية، وأنا والله لا أردها عليك قال المفتاح معك والذي تأخذين تراك في حل، قالت: والذي أنا أخذت في زواجنا الأول ودي تحللني منه، قال: أنت في حل من الأول والآخر.
فأخبرته أنها لما نزل يحفر الحسو تصرفت وأخذت من النيرات الذي هي تريد وأنا ودي أعلمك إن الذي يريدن الحريم يدركنه.
فضحك، وقال: ما نفع نقل المفتاح والله ما دريت إلا اليوم يوم اخبرتيني.