وهم من البدارين من الدواسر بخلاف أهل الشماس القدماء الذين هم من الوداعين.
منهم محمد .... الزايدي من عقيل المشهورين، ثم صاروا يجلبون البضائع على إبل لهم من الجبيل والكويت.
وهم إبراهيم الملقب بالعقيم لأنه لا يولد له، وعبد العزيز، وعبد الله ومحمد له قصة مع حسن المهنا.
ومنهم عبد الرحمن الزايدي كان من تجار عقيل واشترى من العراق رعية إبلٍ فطر للذبح، وتوجه بها لبريدة، ولما وصل مركز (قبة)، وأمير مركز قبة ابن دوخي وكان فهم أن الملك عبد العزيز أمر بعدم شراء الإبل من العراق من أجل بقاء ثمنها لأهل المملكة فمنعه من الذهاب وأبرق للملك عبد العزيز وكان أحد الأشخاص عنده من أهل بريدة يعرف الزايدي ولما رآه عند أمير قبة ولم يسلم عليه يومين، مجاملة لأمير مركز قبة.
فقال الزايدي للأمير هو عندكم بقر بهن أحيرش؟
فاستفسره عن ذلك فقال: فلان ببريدة يقصد ذلك الرجل شغله يلقط الأحيرش من البقر فضحك الأمير وقال رح رخصتك معك.
قالوا: وعبد الرحمن هذا قليل الكلام، وإذا تكلم فبكلمات لها روح، أما الأحيرش فإنه حبوب تكون في لسان البقرة تمنعها من الأكل والشراب بشكل طبيعي، وعلاجها أن تلقط أي أن تنزع بمنقاش من لسان البقرة واحدة واحدة.
ومن أسرة الزايدي هؤلاء رجل ذو عزيمة وجلد عظيم وهو من عقيل كان مع جماعتهم وهو كبيرهم في البر فوقع في كمين للصوص تراموا معهم فأصابوه برصاصة في بطنه، وكان اعتقاد الناس أنه إذا طلع القمر مات، فقال لجماعته عجلوا، أدلكم على الطريق قبل ما أموت.