وما للأمن في بلد ترامت ... به الأطراف ما أقصى بحاره
سوى أسير تربيّ في عرين ... به الأبطال تنتظر الإشاره
هو المحبوبُ نايف ما انيطت ... به الأمال إلا عن جداره
تصدى للجناة بحد سيفٍ ... إذا ظهر الوبا قطع انتشاره
ولو علم المغامر من يلاقي ... لغيَّر قبل فِعّلته مساره
رجال في الحدود وفي البراري ... وفي الطرقات بل في كل حاره
تعهّد للبلاد ومن عليها ... فأصبح أمنها أبدًا شعاره
سعدنا في زيارته وفاء ... وحبًا زاد من شوق حراره
فأهلًا فيك بين الأهل أهلًا ... وسهلًا إن مقدمكم بشاره
تباشرت القصيم بكم جميعًا ... بقلب طالما انتظر الزياره
فأنت الأخ في بلد التآخي ... وأنت الأب في تلك الوزاره
فكم لك من رجال في حصونٍ ... كهذا الحصن في أرقى إماره
نمر بها فنحسبها قلاعًا ... وندخلها فتعجبنا المهاره
تعد نموذجا سيصاغ منها ... نماذج حيث أحسنت اختياره
وقدمت المزيد لها ففازت ... بدعم منك في فن العماره
وتابع فيصل ما تمَّ فيها ... كعادته بعون واستشاره
وقال لمن تولاها بحزم ... أريد الليل تُلحقه نهاره
ولا تترك لمنتقد مجالًا ... بشكل أو بلون أو إناره
وفي عبد العزيز رأيت فعلًا ... حقيقة جده ليس استعاره
فكان لفيصل فيها عوينًا ... يتابع سيرها نحو الصداره
حريصًا أن يشاهدها عروسًا ... أزيحت عن محاسنها الستاره
فجاءت روعة في كل شيء ... تزيد الناظرين لها نضاره
وصارت معلما في عهد فهدٍ ... معالم عهده زادت غزاره
سعى للمجد من عشرين عامًا ... فأحرز كل ما نجني ثماره
وساعده ولي العهد أبلى ... بلاء في مواقفه جواره