العدولة الذي أعطاني من مدة خمس وعشرين سنة فتعجب الحضور وخجل هلال، وقال: يا ليتني مع الأموات.
فقال فلاح: لا، يا عم هلال، أنت السبب اللي جاب لي هذا الحلال، هذا نصف والنصف عند أهلي، وابيك تحللني عن التقصير، وقاموا الجماعة ينظرون بالحلال، وإذا تعشوا قال هلال للخطيب: املك لفلاح علي بنتي خزنة، وخاف أن يرفض فلاح البنت فقال: والله إن عييت عن البنت أني لأقتل نفسي وأنت تشوف.
تزوج فلاح علي بنت هلال، فقال هلال المطيري ابيات:
امس العصر بالفقر وهم غرابيل ... وانا اتمنى وجبة للعيال
ابكي وعيني كنها تضرب الميل ... تهدمت اطرافها والعوالي
اثر الفرج عند اكتراب المحابيل ... الله هو اللي عالم بالتوالي
فلاح جاني من بعيد على الخيل ... جاب الحلال ويعتذر بالمقال
عدُولته حْلمةٍ صرها بالمناديل ... واثره طنا من شد ضيم الليالي
جبته هزو وصار ما له مقابيل ... ومن الردا صارت عليّه وبال
* * *
فلاح يا مشكاي سامح عن الميل ... وأنا اعترف لك بالخطا والميال
وسط الضحى صارت عليه من الليل ... تغطلست ما لي بها من مدالي
تستاهل اللي تكحل العين بالميل ... اللي كما ريم بعالي المفالي
خذها وأنا هلال لي قلت ماميل ... قولي يتم ولا يخالف مقالي
هذا الوفا يا القسرم وهذا التنافيل ... ما غرته نفسه بزود الحلال
أصله مزاح ومثل شغل المهابيل ... وصيتي لا تحقرون العيال