وبعد مضي سنوات تزوج فلاح وصار له عيال وعنده مال عظيم، وبعد ما قام عند العرب خمسة وعشرين عام تذكر الحرام والحلال، وقال لزوجته وأولاده، اقسموا الحلال أنصاف أنا ليس لي إلا نصفه والباقي للتاجر هلال المطيري.
قسم الحلال من إبل وغنم وخيل وحمير ودراهم، وساق الحلال ومعه بعض الرعاة ومشي يريد هلال، ولكن أين يجده؟
أما هلال فإنه بعد ما ذهب عنهم فلاح سلط عليهم الجرب والدهر ودجوا دجة لم يذكر مثلها بالدنيا.
مشي فلاح يطلب الخبر عن هلال، ولما وصل إلى عربهم قال للرعاة خلوكم هنا، وفي المساء تجون للعرب والذي عنده ذلولي تهضلون عليه، وذهب إلى العرب وسأل عن هلال، ولما عرف بيته أناخ الناقة عند البيت، لكن هلال فقير جدا والضيف لازم يبي ضيافة، وحيث أن الضيف الذي نزل من النوع الذي يحشم لشكله ووضعه.
وسلم على هلال وقبل رأسه مما زاد تكريمه، فقال فلاح أنت عرفتني يا عم هلال؟ قال: لا والله لم أعرفك ولا عمري رأيتك في حياتي، فقال: أنا فلاح سمعن الحريم فلاح وحضرن، وسلمن على فلاح.
فقال هلال: ويش الدنيا عليك؟ فقال أعلمك إذا حضروا الجماعة عندك علمتك.
أمر هلال على الجماعة وحضروا وعرفوا فلاح، وكلا يسأله: وين راح وين نزل؟ .
وإذا الرعاة يقبلون على البيوت فقال فلاح قم يا هلال استلم حلالك، قال هلال: ويش حلالي؟ قال: ها الإبل والغنم والخيل الذي تشوف فاندهش هلال، وقال: انت معتوه، قال: لا أنا فلاح واسمعوا يا الحضور هذه صيبته من