لذلك عينه الملك عبد العزيز في أول حكمه معتمدًا له في مصر فصار اسمه معتمد المملكة النجدية، ثم صار بعد ذلك (حكومة الحجاز ونجد وملحقاتها).
وذلك لكون الملك عبد العزيز له علاقات بالقبائل العربية، وقد تحدث بين رعيته من الأعراب وبين الأعراب الآخرين خلافات على مرعى أو مورد ماءٍ كما هي العادة، كما أن الشام ومصر كان يحكمها آنذاك حكام من الدول غير العربية مثل تركيا وبريطانيا، ومثل فرنسا على سوريا، فعين الشيخ فوزان السابق معتمدًا له في مصر، وعين سليمان بن علي المشيقح معتمدًا له في الشام.
وقد استمر الشيخ فوزان السابق في ذلك حتى أصبحت البلاد (المملكة العربية السعودية) فصار سفير المملكة العربية السعودية إلى أن أسن وتوفي.
والشيخ فوزان السابق طالب علم مجيد، بل شيخ مؤلف كما سيأتي نقل الحديث عن كتابه العلمي الذي ألفه.
وقد جمع مكتبة لا بأس بها، أذكر مما يتعلق بها أنه عندما رأى شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله وجزاه الله عنا خيرًا بأن يزود المبنى المتخذ في شرقي جامع بريدة بالكتب، وذلك في عام ١٣٦٤ هـ ليكون أول مكتبة عامة في بريدة عهد إليَّ بذلك وسمى وظيفتي (قيِّم مكتبة الجامع) وأعطاني على ذلك راتبًا مجزيًا في ذلك الوقت مضحكًا في الوقت الراهن.
فصرنا نجمع لها الكتب من الذين عندهم كتب يمكن أن يسهموا بها في بريدة فأعطانا (العجاجات - جمع العجاجي) مقدارًا جيدًا من الكتب وأعطانا آل رواف كتبًا قيمة فيها بعض المخطوطات.
وكان الشيخ فوزان السابق قد جعل (المشيقح) وهم الوجيه الثري المعروف عبد العزيز بن حمود المشيقح وأبناؤه وكلاء على كل ما له في بريدة من مال أو عقار يتصرفون فيه بما تقتضيه المصلحة، فذهبت إلى الشيخ عبد الله بن عبد العزيز