للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومن هنا كانت بداية (مكتبة جامع بريدة)، وهذا شيء عرفته وعايشته.

وبذلك يتضح أن ما ذكره الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام عن الشيخ عمر بن سليم من أنه طلب من فوزان السابق أن يضع مكتبته التي هي من أكبر المكتبات في بريدة في جامع بريدة غير صحيح وهو محض خيال ممن رواه للشيخ عبد الله بن بسام، إلا إذا كان الشيخ عمر قد طلب من الشيخ فوزان ذلك مجرد طلب لم ينفذ، ولم نعلم به.

وأما مكتبة الشيخ فوزان السابق التي قد يتوهم بعضهم أنها في مقر خاص بها، فإنها لم توجد قط كما يعرف في المكتبة، وإنما كان الشيخ فوزان السابق له مال وكتب وغيرها، وقد وكل آل مشيقح على جميع ماله في بريدة فكانوا يحفظونه ويتصرفون فيه لمصلحته حسبما اتفقوا معه عليه.

وعندما عينني الشيخ عبد الله بن حميد في مكتبة الجامع عام ١٣٦٤ هـ.

وعرفنا أن للشيخ فوزان السابق كتبا موجودة عند آل مشيقح لأنهم كانوا وكلاءه، فذهبت للشيخ عبد الله بن عبد العزيز المشيقح وهو من كبار الجماعة آنذاك، وطالب علم حافظ للقرآن، وقلت له بحماسة الشباب: يا أبوسليمان يذكرون أنكم عندكم كتب لفوزان السابق، والآن فتحت مكتبة في الجامع فلعلكم تحتسبون وتحطونها في المكتبة.

فقال وهو طالب علم: تعرف - يا أخ محمد - أن هذه الكتب ليست لنا وإنما هي للشيخ فوزان السابق، ولا يجوز لنا أن نتصرف فيها مثل هذا التصرف إلَّا بأمره، فإذا كان الشيخ عبد الله بن حميد يرى هالراي - فقاطعته قائلا:

نعم، الشيخ عبد الله يرى ذلك - قال: يكتب الشيخ عبد الله بن حميد كتابًا للشيخ فوزان ويطلب فيه أن يخبرنا أننا نعطي كتبه لمكتبة الجامع.

فأخبرت شيخنا الشيخ عبد الله بن حميد بذلك فوافق عليه وطلب مني أن