عرابي، ومعنى هذا أنه كان تاجرًا سنة ١٣٠٠ هـ (١)، هذا مجمل ما جاء في الزركلي عن أعماله.
أما الشيخ عبد الله بن بسام:
فإنه بعد أن ذكر رحلته في طلب العلم للرياض ثم الهند قال: اشتغل في تجارة الإبل والخيل، يشتريها من نجد ثم يذهب بها إلى الشام، وكذلك يسافر بتجارته إلى العراق ومصر.
ثم اتصل بالملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله تعالى -، وشارك في بعض حروبه.
ثم صار له مشاركات في السياسة، فعيّنه الملك عبد العزيز معتمدًا له في دمشق.
فاتصل برجال العلم هناك وقرأ عليهم، فكان ممن أخذ عنه من مشاهير العلماء الشيخ طاهر الجزائري، وذكر الباقين الذين ذكرهم الزركلي، ولم يذكرهم من الناحية العلمية، وقال أيضًا:
ثم نقل إلى المفوضية السعودية بالقاهرة، فلم يزل بها حتى طلب الإعفاء من العمل فأعفي لكبر سنه.
والصحيح حسبما وقع عليه نظري، وما اطّلعت عليه: أنه كان في دمشق وكيلا للملك عبد العزيز، لأنه في مدة وجوده في دمشق لم يتم الاعتراف دوليًا بالمملكة، ولا بحكومة الملك عبد العزيز بعد، ولم يكن للملك عبد العزيز مفوّضية في مصر في ذلك الوقت، بل إن الشيخ عبد الله ابن بسام قد رد على نفسه فيما بعد في الترجمة نفسها عندما قال: وقد هرب من الشام إلى مصر وقت ولاية الترك على الشام، وهروبه مع إيل للبسّام بهيئة بدوي، كما أفاد رحمه الله بذلك