للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البعض أقاربنا، وهروبه من الحكومة التركية حينما كانت تقبض على رجال العرب الذين لهم نشاط سياسي.

كان منزله بمصر أكثر من أربعين عامًا مؤئلا وملجا لأهل نجد ورجال العرب الذين لهم نشاط سياسي، ولم يكن يجهل أحوال المقيمين هناك.

أما قوله: إنه نقل للمفوضية بمصر، فإن مصر لم يكن بها مفوضية سعودية قبل قدومه إليها، وإنما تم ذلك بعدما فتح الملك عبد العزيز جدة، ودخل الحجاز تحت الحكم السعودي في عام ١٣٤٤ هـ، باسم وكيل الملك عبد العزيز، كما جاء في العدد ٥٦ من جريدة أم القرى تاريخ ٧/ ٨ /١٣٤٤ هـ (١).

وكان الملك عبد العزيز يرى وجوده في العمل، وقد طعن في السن إنما هو للبركة.

الشيخ فوزان يطلب من الملك عبد العزيز الاستقالة ويرفض لذلك السبب، وبعد أن قبلت استقالته، رأى أن ينقطع للعبادة، وإكمال كتاب شرع في تأليفه أيام كان في دمشق (٢).

وفاته:

ختم الدكتور محمد الشويعر بحثه النفيس المبسوط عن الشيخ فوزان السابق بقوله:

كان خير الدين الزركلي في السنوات الأخيرة من حياة الشيخ فوزان السابق من ألصق الناس به، لأنه عمل معه في السفارة السعودية بالقاهرة، حيث قال: وصحبته إثني عشر عامًا، وهو قائم باعمال المفوضية العربية السعودية بمصر،


(١) مجلة الدرعية (العددان الثامن عشر والتاسع عشر) جمادى الآخرة - رمضان ١٤٢٣، ص ١٢٦.
(٢) علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج ٥، ص ٣٨٠، وانظر الأعلام، الطبعة الثانية، ج ٥، ص ٣٦٩.