للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنا مستشار لها، علمًا بأنه لم يعمر طويلا بعد الاستقالة، ولكنه حقق في هذا التفرغ ما كان يصبو إليه، في تأليف رده على الحاج مختار وطباعة ذلك الرد، لأنه كان هاجسه منذ وصله في عام ١٣٣١ هـ افتراؤه عليه. .

ولذا نرى الزركلي من منطلق هذا الارتباط في ترجمته لحياة الشيخ فوزان - رحمه الله، في كتابه الأعلام: يرى أن الشيخ فوزان السابق، توفي عام ١٣٧٣ هـ، وشكك في مقدار عمره، وقال: إنه قارب المائة (١)، وهذا العام هو العام الذي توفي فيه الملك عبد العزيز - رحمه الله.

ومع أنه لم يحدد اليوم أو الشهر الذي مات فيه الشيخ فوزان السابق، وهو يعمل معه في السفارة قبل تقاعده، ويزوره بعدما تقاعد، إلا أنه قال عنه: بأنه توفي بالقاهرة وهو في نحو المائة، ويقال تجاوزها، ومع هذا فإنه قد جعل ولادته في عام ١٢٧٥ هـ، ووضع أمامها علامة استفهام، مما يدل على عدم إطمئنانه إلى تاريخ ولادته، ولا إلى مقدار عمره.

أما الشيخ عبد الله البسام فلم يتطرق إلى عمره، وإنما قال: بأنه توفي بالقاهرة عام ثلاثة وسبعين وثلاثمائة وألف رحمه الله، وفي عنوان المقدمة بين عن تاريخ ولادته ووفاته هكذا [١٢٧٥ هـ - ١٣٧٣ هـ]، ويظهر لي أنه نقل عن الزركلي في الأعلام، المعلومات عنه، بما في ذلك تاريخ الميلاد والوفاة (٢).

ثم قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله (٣):

وهذه أخبار أخرى عن المترجم لخّصناها من عدة مصادر نذكرها لمزيد الفائدة والتوثيق:


(١) الأعلام للزركلي. - ط ٣، ج ٥، ص ٣٦٩.
(٢) علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج ٥، ص ٣٨١.
(٣) ابن بسام في ٨ قرون، ج ٥، ص ٣٨١.