وكانت لآل سالم الإمارة على هذه المحلة وما حولها، بل كانت إمارتهم أكبر إمارة في المنطقة في ذلك الزمان وذلك لضعف تلك الأماكن وقلة سكانها، قبل أن تتخذ بريدة شكلها الموحد، وقبل أن يقدم إليها (آل أبو عليان).
وحدثني أكثر من واحد من المسنين من هذه الأسرة أنه عندما جاء آل أبو عليان إلى منطقة بريدة، وصارت الإمارة لهم فيها، ثم انقسموا على أنفسهم إلى طائفتين الأولى هي جماعة الدريبي والثانية جماعة آل حسن صار بعض آل سالم يقاتلون إلى جانب الدريبي وبعضهم إلى جانب آل حسن فجمعهم أحد عقلائهم وأثريائهم على ذبيحتين أو ثلاث، وقال لهم: اسمعوا يا السالم - في القديم كانت الإمارة لنا ونحن نقاتل عليها من أجلنا، وأما الآن فالإمارة لآل أبو عليان، فلا ينبغي أن يقاتل بعضنا بعضا من أجلهم، والأفضل أن نقف على الحياد، فنكون مع من نرى أنه الأفضل.