١٣٥٨ هـ، أي معرفتي لها وليس تخطيط الشارع فإنه كان بعد ذلك بسنين كثيرة.
ولعدم وجود من يدعي ملكيتها فيما يظهر للناس استقطعها عبد المحسن بن محمد السيف الذي صار مدير مالية بريدة بعد ذلك، من أمير بريدة فاقطعه إياها، بمعنى أنه أعطاه إياها والغالب على مثل هذه الإقطاعات أن يشترط فيها الأمير على من يقطعه إياها أن ذلك ما لم يكن لأحد دعوى شرع فيها.
وقد خاصمه عندها محمد بن عبد الله المنصور الذي كان من أوائل من عمر الخبوب بنخل وأثل وبئر حفرها فيها.
وذلك بعيد عنها جهة الجنوب، ولكنه ذكر أن (الصايغية) تلك هي لآل غنيمان وأنهم أخواله، ولأمه نصيب منها، وتخاصما عند القاضي فيها.
كما ذكرت الوثيقة أن المستدين له عمارة في ملك عبد الله الغانم والمفهوم أن ذلك في الصباخ أو قريب منه، لأن أملاك الغانم الذين هم من آل أبو عليان في الصباخ، إلا إذا كان ملك ابن غانم بئرًا تزرع حبوبًا فإنه كانت لهم ولغيرهم من آل أبو عليان آبار لزرع الحبوب في النقع والمتينيات وما حولهما مما هو شرق مدينة بريدة القديمة.
والشاهد على هذه المداينة اثنان من أسرة آل سالم التي هي أسرة الدائن وهما محمد المبارك، ومبارك أسرته أو والده وسيأتي ذكر (المبارك)، بأنهم من فروع أسرة السالم الكبيرة وشاهد ثالث هو عبد الله آل محمد فإن لم يكن عبد الله بن محمد آل أبو عليان وأنه قريب الأمير عبد العزيز بن محمد أمير القصيم في تلك الأوقات فإنني لا أعرفه، لأن الكاتب معروف، بل مشهور، إن لم نقل إنه أشهر كتاب الوثائق في وقته وهو سليمان (بن محمد) السيف.