للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم نعرف مقدار الثروة التي خلفها إبراهيم بن محمد بن سالم إلَّا من خلال هذه الوصية، ومن معرفة أن بناته ورثن عنه عقارًا ومالًا كما سيأتي، أما هو فإنه كان ورث عن والده محمد بن مبارك السالم مالًا لا نعرف مقداره، ولكن نعرف منه نخلًا مهمًا في صباخ بريدة وجدنا بيعه ذلك النخل على ابن عمه سليمان بن صالح السالم الذي لا نعرف إلَّا أنّه مثله من (السالم) ولكن لا نعرف مدى اتصال نسبه من جهة الأب بنسب إبراهيم وتلك المبايعة مهمة ومن أهميتها أن الذي كتبها هو العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم.

وأكثر الأشخاص الذين وردت أسماؤهم فيها هم من السالم من ذلك البائع والمشتري، وهذا ظاهر، ولكن المبيع أيضًا في ملك للنصار من آل سالم ويقع في صباخ بريدة وهو الملك الذي ورثه إبراهيم من أبيه.

وهو الملك الذي اشتراه له وكيله سليمان - أي سليمان بن صالح السالم من عبد الكريم آل حماد الذي هو من السالم أيضًا، بل من وجهائهم، وتقدم ذكره في حرف الحاء.

وذكر أن مشري سليمان لإبراهيم أي النخل الذي اشتراه له بمائتين ريال يخص إبراهيم مائة وأربعين ريالًا وستين ريال لمحمد المبارك، وهذا يدل على أن المذكورين الابن محمد وابنه إبراهيم هما من الأغنياء بمقاييس الغني والفقر في تلك الأزمان.

وقد أوضح كاتب الوثيقة وهو الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم ذلك بقوله:

فالمبيع ما ورث إبراهيم من أبيه من الملك المذكور، وما اشترى له سليمان ثلثي ثمين (قوت بنت الصفار) أي الذي اشترته قوت المذكورة من نصار (السالم).

ونصيب إبراهيم من النخل الذي في مكان عبد الكريم آل حماد الذي جت محمد آل مبارك من الزعاق وهم الأسرة المعروفة الآن في بريدة وسبق ذكرها في حرف الزاي.

ثم مضى في ذكر بعض ما يملكه إبراهيم آل محمد بن سالم فقال: وداره المعروفة: دار أبوه محمد رايسة سوق محمد، ومعنى (رايسة) السوق أنها في راس