للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد عُيِّن المترجَم في أحد مساجد بريدة، والذي يشهر باسمه، ودرَّس في ذلك المسجد عدة سنوات.

وكان هادئ الطبع متأنيًا في أموره.

وقد رشَّحه الشيخ عبد الله بن حميد القضاء، فالتزمه، وبعد سنوات من توليه القضاء رُفِّع لوظيفة مساعد رئيس محكمة بريدة، واستمر في ذلك حتى مرض، ولازمه المرض حتى توفي في عام ١٣٩٧ هـ، رحمه الله تعالى (١).

كما ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي بترجمة جيدة قال فيها:

علي السالم المحمد: من بريدة، هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ علي بن سالم بن محمد السالم.

ولد هذا العالم في خَبّ البريدي في غربي مدينة بريدة سنة ١٣٤٠ هـ ونشأ نشأة حسنة بتربية أبوية كريمة (٢)، وقرأ القرآن وحفظه تجويدًا ثم حفظه عن ظهر قلب، وشرع في طلب العلم بهمة عالية فقرأ على أعيان علماء بريدة, ومن أبرز مشائخه الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وصالح بن أحمد الخريصي، وإبراهيم الجبيلي، وسليمان المشعلي، وصالح السكيتي، لازم هؤلاء العلماء بنشاط ومثابرة على الطلب، وقرأ على غير مَن ذكرنا، وكان مكبًا على المطالعة على كتب الأصحاب حريصًا على البحث والنقاش المثمر على فائدة.

(أعماله): تعين إمامًا بمسجد الخضير (٣) بشمالي بريدة، وجلس للطلبة فيه فالتف إلى حلقاته ثلة من الطلبة، وكان حسن التعليم واسع الإطلاع في الفقه والفرائض، وحسابها وفي الحديث، وكان الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد


(١) علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج ٥، ص ١٩٣ - ١٩٤.
(٢) أقول: لم يتولى أبوه تربيته، لأنه كان غائبًا عن بريدة وإنما تولى تربيته ابن عم والده عبد العزيز السالم.
(٣) الصحيح مسجد العبودي في العجيبة.