للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقضيت سبع سنين كنت خلالها ... كالنحل يشتار الذي هو أطيب (١)

فأتيت مما كنتمو (راداره) ... ورأيت من هي للمعاهد ترقب (٢)

أعني الإدارة هذه فكأنها ... في جدها شبه المصانع تصخب

لا بل فإن القول فيها أنها ... إحدى المصانع لا يزال يصوَّب

ورأيت باخرة تقوم بخدمة الـ ... ـفصحى ومنها يخرج المتأدب (٣)

وهي التي فضلت أن أبقى بها ... حزت العلوم وفضلها لا يحجب (٤)

مضت السنون بجدها وبهزلها ... والسر عندي لا يزال يغيَّب

ودنا رحيلي الآن حتى إنني ... والعمر فيه تغيُّر وتقلب

إذ في الفراق أكون قد رمت الذي ... من كل شيء يعتريني أغضب

فلئن أتى ما كنت أخشى أنه ... أهواه أو يأتي سوى ما أرغب

كيف القضاءُ على ثمار أينعت ... يأتي فليس لدي إلا المعتب

بل إن أتي هذا الأخير فسوف أن ... كيف القضاءَ وذكره مستصعب (٥)

فإليك يا عبد العزيز أسوقها ... سوقًا إذ تعذبني الهموم وتركب

أرجوك تحقيق الهواية إنني ... أهوى أكون مدرسًا لا يُغلب

حمد بن عبد الله بن سالم الحمد السالم

١٥/ ٤/ ١٣٨٨ هـ

وهذه القصيدة التي خاطب بها شقيقي الشيخ القاضي سليمان بن ناصر العبودي قال في مقدمتها:

عُيِّنت مدرسًا في معهد جدة العلمي بتاريخ ١١/ ٧/ ١٣٨٨ هـ فابتعدت عن بلدي الذي نشأت فيه وأهلي ومعارفي ويعرض عليَّ أحيانًا القول بأن (بلدك هو


(١) حيث كان المعهد في ذلك الوقت سنتين تمهيدي وخمس سنوات ثانوي.
(٢) رئاسة الكليات والمعاهد العلمية في الرياض.
(٣) كلية اللغة العربية.
(٤) كلية الشريعة.
(٥) كنت خائفًا من تعييني في سلك القضاء.