وأثناء سفراته صادف مرة أن دخل إلى الرياض وكان الملك عبد العزيز ينوي وقتها الذهاب إلى موقع شمال بنبان فكلف مع مجموعة أخرين من أصحاب الإبل أن ينقلوا الجنود بأمر من الملك إلى هذا الموقع، فشق علي أصحاب الإبل أن يركب الجنود مترادفين على الإبل ويسوقونها أكثر من طاقتها - والإبل هزيلة والوقت محل - فدخل المذكور على الملك عبد العزيز وقال له:(يا طويل العمر إبلنا هزيلة والأرض محل لا تجد الإبل ما تأكله والجنود يركبونها مترادفين أكثر من طاقتها، ونحن نريد أن يكون الجنود بأمرتنا وأن تأمر لنا بعليق للإبل، فرد عليه الملك عبد العزيز وقال له: (الناس طايحين في التربان) قالها ثلاث مرات وهو يؤشر بيده - لا نجد تمرًا نأكله فكيف نعطيك عليق للإبل، أما الجنود فيكونون بأمرتكم).
عمل المذكور قبل وفاته في هيئة الأمر بالمعروف في بريدة وتوفي عام ١٣٩٩ هـ إثر إصابته بنوبة قلبية - رحمه الله.
وخلف عبد الله المذكور أبناءا منهم فهد الذي عمل بالشؤون الزراعية ببريدة وله نشاط كبير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وله مساع حميدة في التوسط لأهل الحاجات ومساعدتهم لدى الجهات الحكومية، وتوفي في حادث سيارة وهو متجه إلى العمرة في رمضان من عام ١٤٠٤ هـ رحمه الله.
ومن أولاد عبد الله، إبراهيم سكن فترة طويلة بالأحساء ثم عاد إلى بريدة إلى أن توفي عام ١٤٢١ هـ.
ومن أولاد عبد الله أبابطين، عبد العزيز الذي تخرج من الجامعة وحصل على شهادة في الدراسات العليا - وعمل في هيئة التأديب ثم في مصلحة الجمارك مديرًا في عدد من إدارات المصلحة، ويعمل حاليًا بأعمال تجارية خاصة له.
ومن ذرية عبد العزيز - إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله بن سعود بن