للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إذ الغالب على تلك المنطقة أن تنمو فيها الأسر نموًا أكثر من المعتاد كما هو مشاهد في الأزمنة المتأخرة، حيث سهولة تعدد الزوجات وكثرة عدد الأطفال.

ولكن الوضع في الأزمنة القديمة كان مختلفًا، وقد أصاب أسرة (آل أبو عليان) الكبيرة ما أصاب غيرها فانقرضت بعض الفروع أو الأسر الصغيرة المتفرعة منها، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

ولكن نمت فروع أخرى من الأسرة حتى زاد من زيادتها على أقدار الأسر المنقرضة منها.

وبعض الأسر لم تنقرض، ولكنها اتخذت اسمًا لها جديدًا، وفي بعض الأحيان يتخذ الناس لها اسمًا آخر عن طريق تلقيبها بلقب جديد يشتهر عندهم حتى يتغلب على الاسم القديم، فيصبح الذي يبحث عنهم بالاسم القديم الذي ورد في الوثائق والمكاتبات القديمة لا يجدهم، وقد يحكم عليهم بأنهم من الأسر المنقرضة، والأمر فيهم خلاف ذلك.

وبعض الأسر لم يكن انقراضها حقيقيًّا، إلَّا من موطنها في بريدة لأنها هاجرت كلها عنها إلى الأمصار العربية القريبة كالشام والعراق ومصر.

إذ لم يبق منها أحد في بريدة، فاعتبرت منقرضة أو في حكم المنقرضة, فليس من عادتنا ولا من شرط كتابنا هنا أن يتابع حركة هجرات الأسر، ثم يتابعها في هجراتها.

ولا شك في أن بعض القراء الكرام سيلقون اللوم على الكتاب لما حسبوه أو أسموه اختصارًا، عند ذكر بعض الأسر، وآخرين سيفعلون مثل ذلك بما قد يسمونه التطويل في الكلام على أسر أخرى، وعذرنا في التطويل أن المنطقة لم تؤرخ، ولم تذكر التفصيلات المطولة عن بعض أسرها، لذلك لم أر اختصار المعلومات المتعلقة بها إذا توفرت لديَّ.