ذلك شخص من آل ابابطين الذين هاجروا من بريدة إلى مصر مع عقيل وبقوا في مصر يتاجرون في المواشي من الإبل والخيل مسجدًا في الجنوب الشرقي من بريدة القديمة غير بعيد من مصلى العيد القديم.
مثلها في ذلك مثل أسرة (الخضير) التي أنشأ (حمد الخضير) ثاني مسجد أنشيء في بريدة بعد المسجد الجامع، وهو الذي يعرف الآن بمسجد ابن مقبل، لكون عبد العزيز بن علي المقبل كان يؤم فيه وأبناؤه، ويؤذنون فيه، وقد صححت البلدية ذلك فوضعت عليه لافتة تقول: إنه (مسجد ابن خضير).
ويقع إلى الشمال الشرقي من جامع بريدة الكبير.
ثم أنشأ ابنه (عبد الرحمن بن حمد بن خضير) مسجدًا آخر عند الباب الجنوبي السور بريدة، وهو الواقع الآن من سوق الخضار المركزي جهة الجنوب الشرقي.
كان عبد العزيز بن عبد الله ابابطين وهو صاحب بيت المال في بريدة وكان ناصر بن حمد الصقعبي صديقًا له، فغضب منه مرة فقال في قصيدة:
أبا بطين في ش مال البلاد ... كم ( ... ) باثل العجيبه سمرها
فلما أرضاه سأله: لماذا تقول هذا، قال: هذا قاله غيري، أنا قلت:
أبابطين في شمال البلاد ... كم كرمةٍ للضيف يجدع سفَرَها
ومنهم محمد بن إبراهيم ابابطين خال صديقنا محمد بن محمد السديري، وذلك أن والده محمد السديري صار أميرًا في بريدة فتزوج امرأة من أسرة ابابطين فقتل وهي حامل، وولدت ولدًا ذكرًا هو محمد بن محمد السديري الذي سمي على اسم والده، وقد نشأ في بريدة وصار من أهلها.
وهذا أنموذج من رسائل الإمام فيصل بن تركي، الرياض إلى عامله على بيت المال في بريدة عبد العزيز ابابطين المذكور.