اللسيب) أما كاتب الأصل وهو مرشد بن علي الصالح فإنه من المرشد أهل القصيعة الخب المجاور للسيب، فتلك الأسرة يكثر فيها اسم مرشد وعلي وصالح.
والشهود على النسخة الأصلية حماد بن عودة ومطلق بن عيد وربما كان حماد العودة، أخًا لمطوع السيب، أو كان المراد (العودة) الرديني ففيهم أناس سكنوا القصيعة، وأما مطلق بن عيد فالظاهر أن من المطلق أهل القصيعة.
والموصي به هو المقطر وهو الصف من النخل، ووصفه بأنه الذي على البركة، والبركة هي مجتمع الماء يخرج من البئر يجمع فيها ثم يرسل منها إلى النخل ليسقيها، والسكرة هي السكرية الصفراء المعروفة، وذكر أن المقطر معروف عندهم.
وتصرف الوصية بأربع ضحايا له، أي للموصي، وهو عبد المحسن بن سرَّاح واحدة من الضحايا وهي الخرفان والشياه ونحوها التي تذبح في عيد الأضحى ويؤكل لحمها تقربا إلى الله، حيث كان الناس محتاجين إلى اللحم، ولا يستطيعون الوصول إليه في الأوقات المعتادة أو هذه حال أكثرهم، وواحدة من الضحايا لأمه، ولم يذكر اسم أمه، وواحدة لأبيه، ثم قال: ولأم عياله واحدة، والمراد بها زوجته ولم يذكرها بالاسم، وهذه ناحية نقص في بعض الوثائق يتركون ذكر اسم المرأة تنقصًا للنساء، أو احتشامًا من أن تلوك الأفواه اسمها، ولو كان ذلك من غير ريبة، مع أن الأم تكون في الغالب امرأة كبيرة لا تخشي الفتنة على الرجال من ذكر اسمها.
ثم قال: وهن ضحايا الدوام، أي التضحية بهذه الضحايا الأربع تستمر أبدًا الدهر، فإن قصف من أصلها ما ذكرنا فهن تجمع باللي يتسير من أصلهن.
وهذه نقطة مهمة تدل على تصور الوصي لما قد يحدث في المستقبل فهو يقول: إن قصرت غلة النخل عن الضحايا الأربع فتجمع كلها في أضحية واحدة، وهذا معنى قوله قصف أصلهن، فقصف معنها: نقص: وأصلهن الريع