وبقاء هذه الوصية وتواصل إعمارها واستثمارها، وتنفيذ ما يستحصل من الريع والنماء مع أنه مضى عليها أكثر من قرنين من الزمان إنما هو من فضل الله ورحمته بعبده ولطفه به، وإحسانه وإنه لمن الدلائل الواضحة الجلية على حسن نية الموصي وقصده فيها النفع والانتفاع والأجر فيها والثواب عليها، والله لا يضيع أجر المحسنين.
كما يدل على توفيق الله للقائمين عليها، ورغبتهم في البر والصلة.
وهم من أحفاد الوصي الذين منهم محمد بن عبد الله بن علي السعوي رحمه الله تعالى ثم أبناؤه من بعده ثم حفيده عبد العزيز بن علي السعوي رحمه الله تعالى ومن بعده عبد الله بن عبد العزيز السعوي أثاب الله الجميع ولا يزال هو القائم عليها، وهم محتسبون فيما تحملوه من أجلها دون أن يكون لهم أجور، إنما يبتغون الأجر من الله عز وجل.
وهذا الملك العامر الذي فيه وصية الجد بالجهة الغربية من حي جامع البلدة مما يلي النفود الغربي ملاصقًا له من الشرق.
وهذا الجد الشيخ علي السعوي رحمه الله تعالى خلف بعد وفاته الأولاد الذكور سليمان وعبد الله وعبد العزيز رحمهم الله تعالى، والبنات لا يحضرني معرفة وجودهن وعددهن، والابن الأول سليمان وهو الذي خلفه بالإمامة والخطابة، وبكل ما كان يقوم به من عمل ولسليمان من الأولاد الذكور: عبد العزيز وإبراهيم ومحمد وعبد الكريم وعلي وعبد المحسن وعبد الله وناصر وصالح، واثنا عشر بنتًا.
وقد عد سليمان هذا من مشاهير علماء عصره.
والثاني: عبد الله وله من الأولاد الذكور محمد وناصر وإبراهيم وعودة وعلي.