للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوصايا في بلده وما جاورها، كما كان يشترك أحيانًا في قسمة الأملاك والنظارة على الأضرار والطرق والمصالح العامة بتكليف من القضاة إحتسابًا، وقد توفي رحمه الله في ٢٠ جمادى الثانية عام ١٣٨٨ هـ، إنتهى (١).

حدثني سلميان العيد قال: جاء مرة إبراهيم بن محمد البليهي، وسليمان الناصر السعوي يقسمون ملك الدبيخي بين عياله أو شركاء فيه ولما سووا القهوة في حظار الملك نادوا البليهي للقهوة، وراحوا يبون ينادون سليمان الناصر السعوي للقهوة فقال البليهي: لا تروحون خلوا السعوي تراه صايم، هو يتحرى الأيام الحارة ويصوم تقربًا إلى الله.

قال: ولما حضر العشاء مع غروب الشمس سألوه هل يفطر قبل ذلك أو بعد الصلاة يجيبون العشاء أو يحضرون العشاء، فقال سليمان الناصر السعوي، هاتوا العشاء نخليه عشاء وفطور، لا يريد أن يؤخر عشاءهم، فتعشوا جميعًا قبل الصلاة.

وذكره حفيده الشيخ صالح بن محمد السعوي في ترجمة وافية لخصتها فيما يلي:

الشيخ سليمان السعوي: من مشاهير العلماء المخلصين الشيخ والعالم الجليل المبجل، الشيخ سليمان بن ناصر بن الشيخ سليمان بن الشيخ علي بن سليمان السعوي، رحمه الله، الذي خلف شيخه العلامة الشيخ عبد الله بن حسين أبا الخيل رحمه الله فيما كان يقوم به من أعمال في المريدسية، من إمامة المسجد الجامع، والخطابة في الجمع والأعياد والاستسقاء، والتدريس العلوم الشرعية بترتيب جلسات في المساجد بعد صلاة الفجر وصلاة الظهر، وفي أوقات أخرى مناسبة، مع أن كل مجالسه واجتماعاته مع الخاصة والعامة من الناس، إنما هي مجالس علم وتعليم، ووعظ وتذكير.

ومعروف عنه مقاماته الجليلة في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله،


(١) علماء آل سليم، ص ٢٥٥.