وكان من خصال الشيخ سليمان الحميدة دعوة الناس إلى حمد الله والثناء عليه وإظهار شكره على إقامة عائر دين الله من غير ممانع أو معارض، أو تسلط وأذى.
وكان من ضمن ما يقول في تذكير الناس بنعمة الله في إظهار شعائر دين الإسلام.
احمدوا ربكم أنكم تغدون وتروحون لبيوت الله المساجد لإقامة فريضة الصلاة وإحياء مجالس العلم والتعليم، والوعظ والتذكير والمكث بها للعبادة والمرابطة لانتظار الصلاة بعد الصلاة من غير أن يقال إلى أين تتجهون وماذا تريدون ثم يقال لكم ارجعوا من حيث أتيتم.
وهذا لما يخشاه من أنه قد يحدث فيما لو اختل الحكم وعدم الأمن، وتسلط أعداء الإسلام على المسلمين، ووقع في نفوس المسلمين ضعف الإيمان، وضعف المقاومة، وتحول المسلمون من إظهار الدين إلى إخفاء العبادات التي شرع أن تكون ظاهرة معلنة، وهذا من فقه شيخنا سليمان رحمه الله تعالى وسعة إطلاعه، وفهمه لما يطلع عليه ويقرأه من أخبار من سلف وما يتوقع حدوثه من فتن وابتلاء فيما يأتي من زمان.
انتهى كلامه
ورأيت ورقة مختصرة على هيئة رسالة من عبد الرحمن آل محمد الذي يدل كلامه على أنه له سلطة أوله علاقة بالسلطة وجهها إلى (سليمان السعوي) يقول فيها: خرِّج عبد الرحمن الحنيشل مائتين وزنة ومعنى خرِّج اعطها عبد الرحمن الحنيشل أو أجعلها تحت أمره، ثم فسر المراد منها بقوله: وهي النصف اللي للشيوخ، والشيوخ هو الحاكم، وقد كتبت في عام ١٢٩٠ هـ. وذلك زمن إمارة مهنا بن صالح أبا الخيل على القصيم.