وكان يقول: أشكروا نعمة الله عليكم بما أنتم فيه من نعمة الأمن والرعاة المصلين وتواجد علماء السنة بين أظهركم فلا تحتاجون في طلب العلم والفتيا إلى أسفار خارج البلاد، وتحمل نفقات وأوقات كافية تمكن من إدراك المطلب من العلم.
وكان رحمه الله تعالى: يكثر من التذكير بما قام به شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من تجديد أمر هذا الدين، والسعي المتواصل في بيان الحق والحث على الأخذ به، وتركه ما يخالفه حتى طهرت النفوس مما علق بها من شرك وبدع وعادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان.
وكان يهتم بكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، تعلمًا وحفظًا ومدارسة وتعليمًا، وتوصية للناس بتعلمها وحفظ أصولها، والاستفادة منها والإفادة.
وكان يهتم بكتب أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى التي حوت الرسائل والمسائل من قبل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأولاده وأحفاده وتلامذتهم رحمهم الله أجمعين.
وكان يذكر في مجالسه واجتماعاته الأيادي الطيبة لأنصار دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، ويذكر جهود الأمير محمد بن سعود رحمه الله تعالى، بما قام به من تلقي إمام الدعوة والصبر والمصابرة.
ولم يثنه عن المضي في تبليغ الدعوة المباركة خصوم الدعوة الذين يحاولون إخمادها، والتأثير السيء على أنصارها، بما يحصل به التخلي عن القيام بشد أزر الداعية وتبليغ ما جاء به، لكن ذلك الأمير الجليل فتح صدره وبذل جهده، وسخر ما لديه من قوة في سبيل استقبال المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وعقد معه العهد والميثاق للحماية والقيام بجميع ما يلزم من أمور وأحوال تتطلبها دعوة الناس للأخذ بما يدعو إليه من أصول وأحكام وأخلاق وآداب.