للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد إلى البيت إلا بعد طلوع الشمس فأراد حمد الصقعبي أن يمزح معه في وقت لا يحب فيه المزح أصلًا وهو بعد صلاة الفجر فجلس بجانبه، وقال: أحسن الله إليك أبي أسألك يا شيخ عبد الله، فقال له الشيخ: ماهوب هالحين إن شاء الله إذا طلعت الشمس تعال عندنا بالبيت أو مر علينا بالمحكمة.

فقال: لماذا؟

فقال الشيخ: لأن هذا الوقت وقت ورد ودعاء، فقال الصقعبي: أنا أبي أسألك مسألة دينية، ولا تتحمل التأجيل لأن الذي أوصاني أسألك عنها امرأة ستسافر قبل طلوع الشمس، فقال الشيخ: إسأل.

قال: المرأة إذا كان لها عبد مملوك، هل يجوز لها أن تسرره؟ يعني يكون لها (سِرِّي) يعاشرها كما يعاشرها زوجها، إذا لم يكن لها زوج، فامتعض الشيخ ابن عودة من هذا السؤال، وقال: ايش هذا؟

فقال الصقعبي قالت لي المرأة: الرجل إذا صار له عبدة مملوكة جاز له أن يتسررها ويعاشرها كما يعاشر الرجل زوجته؟ والمرأة إذا كان لها عبد تملكه ما تسرره، ويكون لها كالزوج؟

ثم استدرك الصقعبي قائلا: المرأة تقول: أنا مالي زوج وأعرف أن المرأة التي لها زوج لا يجوز لها أن (تسرر) عبدها لكن اللي مالها زوج القياس انها تسرر عبدها! !

وكان الشيخ يعلم مثلما أن الصقعبي يعلم أن ذلك لا يجوز ولكنه جاء بذلك على سبيل المزاح! ! !

توفي الشيخ عبد الله بن عودة السعوي في عام ١٣٧٩ هـ.

ترجم له الشيخ إبراهيم العبيد بقوله: