وفي هذه المناسبة جاء ذكره عند أحدهم ولم يكن يعرفه فقال أحدهم: تراه اللي يبصط بالمشايخ!
يريد أن المشايخ وطلبة العلم يجلسون في دكانه فيكونون له كالبصطة وهي البضاعة التي توضع مبسوطة على شيء في الأرض تعرض بذلك للبيع.
وقد ذكرت شيئًا من ذلك أي من جلوسي إليه في دكانه في كتاب (يوميات نجدي).
وابنه الأستاذ أحمد بن عودة السعوي، التحق بوزارة الخارجية واجتمعت به في السفارة السعودية في كانبرا في أستراليا وهو في رتبة (سكرتير) في السفارة، وقد وكلت إليه السفارة الاهتمام بما يتعلق بالشؤون الإسلامية في استراليا، وبأحوال المؤسسات التي تحتاج إلى مساعدة إذا استفسرت عنها الجهات المسئولة في المملكة، فوجدته شابًا صموتًا - على عادة والده، مهتمًا بموضوع الإسلام والمسلمين في أستراليا، حريصًا على الحصول على المعلومات المهمة هناك.
ثم نقل إلى السفارة السعودية في (المأاتا) عاصمة جمهورية (قازاقستان) برتبة سكرتير ثان، وقد قتل غيلة أثناء عمله هناك، حيث اعتدى عليه معتدون اقتحموا شقته التي كان يضع فيها - فيما يقال - رواتب الدعاة إلى الله، أو شيئًا منها إذ كان مهتما بذلك يتسلم رواتب الدعاة من المملكة ويسلمها لهم فعرف بذلك الجناة فاقتحموا الشقة عليه وقتلوه وسلبوا ما فيها من النقود.
وكان ذلك في يوم الأربعاء ١٠ من شهر شعبان عام ١٤١٨ هـ الموافق ١٠/ ١٢/ ١٩٩٧ هـ.
وقد تلقى والده وعمه الشيخ محمد بن عودة برقيات تعزية بوفاته من الملك وعدد من الأمراء والوزراء.