وقال: إن المغدور الذي لم يمض سوى ٤ شهور على وصوله لإستلام عمله كان يعتزم فتح حساب بنكي له إلا أن القتلة يبدو أنهم كانوا يتربصون به ويتابعونه حيث وجدت في شقته حقيبة دبلوماسية مخلوعة ربما كانت تحتوي على رواتب لموظفي السفارة، كما سرق قائل أو قتلة الدبلوماسي السعودي جهازا تلفزيونيًا وأدوات كهربائية مختلفة.
وقال: إن حوادث قتل الأجانب متفشية في (الما - أتا) ولم تعد أمرًا مستغربا وسط الفوضى التي تعم العاصمة القديمة يشار إلى أن الدبلوماسي القتيل يعيش وحده في شقته وكان يعتزم اصطحاب زوجته وطفله الوحيد محمد وعمره سنتان من الرياض للإقامة معه.
وكانت قد أقلعت ظهر أمس إلى كراتشي من مطار الملك خالد الدولي الطائرة الخاصة من نوع (ترايستار) التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز للعودة بجثمان الدبلوماسي القتيل إلى مسقط رأسه في بريدة بمنطقة القصيم (شمال غربي الرياض) ويتوقع أن يصل الجثمان مساء اليوم إلى بريدة حيث سيصلى عليه ثم يدفن هناك.
وما زالت أسرة الدبلوماسي الفقيد تتقبل التعازي في منزل والده الشيخ عودة العبد الله السعوي في بريدة، وتحدث شقيقا الدبلوماسي القتيل الدكتور محمد عودة السعوي المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وعبد الله الطالب في كلية الشريعة بفرع الجامعة ببريدة لـ "الشرق الأوسط" فذكرا أن مسؤولًا في وزارة الخارجية السعودية أبلغ الأسرة يوم الحادث بخبر الفاجعة ناقلًا تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى والد زوجة