مرة أخرى فذهب مرة أخرى وربح ربحًا عظيمًا ثم عاد إلى صفوق الجرباء فأخذ صفوق الجرباء رأس ماله وترك الأرباح لحمد السعيد واصبح حمد السعيد من الأغنياء واستوطن الجوف وتوفي في سوريا رحمه الله عام ١٣٦٩ هـ (١).
وحدثني أحمد بن سليمان المنصور الشريدة عن والده رحمه الله قال: إنه في يوم من الأيام ونحن في الشام ومعنا كثير من العقيلات ومنهم حمد المحمد السعيد رحمه الله وكان موعده القدوري ألف دينار ليشتري فيها إبل، ويتاجر بها قام واحد من العقيلات قال حمد السعيد ما تكفن هدايا للجرباء وامتنع القدوري عن عطاء بن سعيد قام ابن صقير رحمه الله علم الجرباء في هذا الذي حصل قال الجرباء لابن سعيد: خذ خمسة آلاف دينار والمكسب لك يا أبو محمد.
وكان رحمه الله على مستوى عالي من الأخلاق، وكان أمير العقيلات وكان الحاضر والبادية يحترمونه رحمه الله وله من الأولاد أربعة كبيرهم محمد وكان محمد درس في الشام وتعلم الإنكيزية وكان في ذلك الوقت ما أحد يتكلم الإنكليزية في عقيل، وكان بعض الشركات يطلبون المترجم وتوفي رحمه الله.
وهذا بيان ببعض شخصيات أسرة السعيد التي كانت صغيرة، ولكنها برزت في إنجاب الرجال، وفي التعليم والحصول على الشهادات الحديثة.
منهم عبد الرحمن بن حمد السعيد، أحد رجال محمد بن رشيد المسئولين عن قوافل الحجاج.
كان على صلة بزعيم بريدة محمد الشريدة كلما حضر إلى سوق بريدة الشراء الإبل والخيول لابن رشيد.
ارتبط بنسب مع الشريدة حيث طلب من محمد عقد قرانه على ابنته
(١) ملامح عربية، ص ١٨٣ - ١٨٤، والصحيح أن وفاته كانت عام ١٣٦٧ هـ.