منهم الشيخ فهد بن عبد العزيز السعيد مدير مدرسة رياض الخبراء وأحد طلبة العلم الأدباء، أسس المكتبة السعيدية في رياض الخبراء وهي أول مكتبة من نوعها في تلك الناحية.
حدثني عن أسرتهم قال: والدي عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد - صاهر أسرة العقيلي، وقال: استعمله الملك عبد العزيز في أعمال جباية الزكاة من البادية ثم عين أميرا في بلدة (جلاجل) ثم في تربة وأخيرًا أميرا في أبها وتوفي وهو عليها.
هكذا قال لي الشيخ فهد السعيد، وذكر لي أيضًا أنهم أبناء عم للسعيد أهل حائل.
ومع ذلك ذكر لي أنه لم ير والده قط ولا يعرفه معرفة مواجهة، لأن والده ترك بريدة وهو حمل في بطن أمه، أو بعد ولادته بمدة يسيرة.
ولذلك نشأ عند أخواله (العقيلي) وعرف أول الأمر وهو صغير بفهد (العقلا): وهذا تحريف للعقيلي، فخاله هو صالح العقيلي النائب المشهور في بريدة.
رأيت من يذكر أن مولد فهد بن عبد العزيز السعيد كان عام ١٣٣٧ هـ وظني أنه قبل ذلك لأنه كان يقص علينا قصصًا عن طلبة العلم في الرياض عام ١٣٥٥ هـ وسكناه في بيت الطلبة في دخنة، وما تلا ذلك، ومن ذلك أن صالح الراجحي الثري المشهور كان يحضر للإخوان من طلبة العلم عشاءهم من مضيف ثليْم، وهو أشبه بالمبرة التي أقامها الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله يطبخ فيها الطعام لكل من احتاج إليه، ومن ذلك (الإخوان) الذين يراد بهم الطلبة الذين جاءوا من أنحاء المملكة إلى الرياض للقرائة وطلب العلم على المشايخ فيها من آل الشيخ وغيرهم، وذلك في عام ١٣٥٧ هـ قال: وكنا نعطي صالح الراجحي على ذلك أجرة حمله طعامنا على رأسه من المضيف في البطحاء إلى دخنة (روبية) فضية واحدة في الشهر من كل واحد.