العلمي حتى أحيل إلى التقاعد، توفي رحمه الله في ١٥/ ١١/ ١٤٠٤ هـ (١).
وكل الذين ذكروا عمل الشيخ صالح السكيتي في قضاء المذنب الذين نقلت كلامهم ذكروا أنه تعين في قضاء المذنب عام ١٣٦٦ هـ، وهذا غير صحيح، إطلاقًا، ذلك بأنني كنت معه في رحلته الأولى إلى المذنب عند ما عين قاضيًا فيه، وكانت في العشرين من شهر شعبان عام ١٣٦٣ هـ، وليس ١٣٦٦ هـ، وقد سجلت في كل يوم أسماء الأشخاص الذين دعونا إلى غداء أو عشاء أو قهوة في ذلك اليوم، قبل رمضان ثم سجلت الذين دعونا إلى سحور أو فطور في رمضان وذلك خلال إقامتنا في المذنب وتلك السفرة لم تزد علي أربعين يومًا، إذ غادرنا المذنب عائدين إلى بريدة في يوم عيد الفطر المبارك من السنة المذكورة.
وممن ترجم للشيخ صالح السكيتي وعمله في طلب العلم على المشايخ إبراهيم بن عبيد قال في حوادث سنة ١٤٠٤ هـ:
وممن توفي فيها الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي رحمه الله وعفا عنه، وذلك في ١٥ ذي القعدة من هذه السنة وهذه ترجمته: هو الشيخ اللوذعي الفقيه أبو عبد العزيز صالح بن عبد الرحمن السكيتي، إمام مسجد ابن مساعد ولد في عام (١٣٣٣ هـ) في مدينة بريدة في القصيم، فلما أن بلغ الثامنة من العمر التحق في مدرسة أهلية في شمالي بريدة صاحبها يدعى المطوع، ثم أنتقل إلى مدرسة صالح بن محمد الصقعبي فتعلم القراءة والكتابة حتى حفظ القرآن الكريم، وكان يجيد الترتيل بصوت رخيم غير جهوري ثم أنه أخذ في طلب العلم عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي ولازمهما وأكثر من الأخذ عنهما، كما أنه أخذ قبل ذلك عن الشيخ صالح بن إبراهيم بن كريديس إمام مسجد عبد الرحمن بن شريدة في شمالي بريدة عام