وكانت وفاته يوم الأحد الموافق ١٥ من شهر ذي القعدة عام ١٤٠٤ هـ رحمه الله تعالى.
وقد حضر الصلاة عليه عدد كبير من أهالي بريدة، حتى امتلأ بهم المسجد، وقد نقلنا ترجمته من كتاب الأستاذ صالح العمري لعلماء القصيم (١).
وترجم له الدكتور عبد الله بن محمد الرميان لكونه أم في مسجد الأمير ابن مساعد في شمال بريدة القديمة سنوات طوالا حتى عرف المسجد بمسجد السكيتي، فقال:
صالح بن عبد الرحمن السكيتي: تولى إمامة هذا الجامع والخطابة فيه من تأسيسه سنة ١٣٥٧ هـ حتى سنة ١٣٦٦ هـ حيث تعين في قضاء المذنب، ثم عاد إلى الصلاة والخطابة في هذا المسجد سنة ١٣٧٥ هـ، بعد عودته من المذنب واستمر فيه حتى سنة ١٤٠٠ هـ حيث كبر وضعف، فكان يخلفه في الفروض ابنه إبراهيم الذي تولى الإمامة بعده، ويخلفه في الخطابة عبد الله بن عبد العزيز الجطيلي إمام مسجد الرويسان في ذلك الوقت وخطيب جامع الرفيعة حاليًا فتكون إمامته في هذا المسجد على فترتين: الفترة الأولى (١٣٥٧ هـ - ١٣٦٦ هـ) والفترة الثانية (١٣٥٧ هـ - ١٤٠٠ هـ).
ولد رحمه الله في حدود عام ١٣٣١ هـ تقريبًا ونشأ نشأة صالحة، ولما بلغ سين التمييز تعلم مبادئ القراءة والكتابة بمدرسة الشيخ سليمان بن عبد الله العمري، ثم بدأ بطلب العلم فأخذ عن الشيخ صالح بن إبراهيم بن كريديس والشيخ عبد العزيز العبادي ثم عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، وأكثر الأخذ عنه حتى أدرك وعد من العلماء، كما أخذ عنه الشيخ محمد بن صالح بن سليم وغيره، تعين سنة ١٣٦٦ هـ في قضاء المذنب وبقي فيه حتى سنة ١٣٧٥ هـ - حيث انتقل مدرسًا في معهد بريدة