وقال لي أحدهم: إنه لم يبق من نسل محمد العرفج إلَّا ذرية ابنه سلطان الذين منهم السلطان هؤلاء.
ومنهم سليمان بن سلطان العرفج كان يسكن في بيت جدهم محمد بن علي العرفج الشاعر المشهور الذي كان أميرًا في بريدة في فترة من الفترات وهو رجل متدين ليست له عناية بالشعر العامي، ولا بالتاريخ المتعلق بأسرة آل أبو عليان.
حدث عبد الله بن غصن السالم قال كنت في ملكنا في خب البريدي والمراد بالملك هنا حائط النخل المهم فمر بالقرب منا الأمير عبد الله بن فيصل الفرحان راكبًا على فرسه عائدًا من ملك له كان اشتراه في (خب الجيفه) أو قال في خب العريمضي فعزمته على القهوة فاعتذر عن ذلك اليوم، وقال: نتقهوى عندك باكر.
قال: فعزمت جيراني في الخب على عزيمة الأمير، وهي عزيمة قهوة وجبنا معها تمر وكليجا.
وكان من بين الذين دعوتهم سليمان السلطان العرفج هذا، فلما اطمأن بالأمير المجلس قدمت إليه الحاضرين، وقلت: وهذا سليمان بن سلطان العرفج جده الشاعر الأمير محمد العلي بن عرفج أريد بذلك مجاملته بالتعريف به والرفع من مكانته، ولكون الذين دعوتهم إلى مجلس الأمير عندي من ذوي الأهمية.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وهو أن الأمير ابن فيصل قال لسليمان السلطان: عطنا من شعر جدك محمد بن عرفج!
قال: ولم يكن سليمان يحفظ شيئًا من شعر محمد العرفج ولكنه تفادي الأمر بقوله: أنا أحفظ خيرًا من شعر جدي: كتاب الله سبحانه وتعالى.