فأحسن بقصر شيد للبذل والندى ... ويرتاده ضيف وصحب وأخيار
إذا ما شحيح القوم قد شاد منزلًا ... فمحصوله من ذلك الذم والعار
فكم تاجر أضحى خفيًا لبخله ... فما ساد في قوم شحيح ومقتار
تقبل أخي مني ثناء نظمته ... وما كل ما في القلب تحصية أشعار
وقدمت جزءًا من شعور أكنه ... وفي النفس جزء لم يطاوع وأفكار
وقد أصبح صالح بن عبد الله السلمان الآن من أعيان بريدة المعدودين، لا يكاد يخلو منه مجلس للأمير أو القاضي أو كبار الجماعة، ولا يأتي شخص ذو بال إلى بريدة إلَّا ويدعوه إلى وليمة سخية.
وبيته قصر واقع في النقع شرق بريدة على طريق الطرفية من بريدة وهو من ثلاثة قصور متجاورة، لثلاثة من الأصدقاء هم صالح بن عبد الله السلمان، وعبد الله بن سليمان الربدي، وموسي بن عبد الله العضيب.
قال الشاعر سليمان بن عبد الله بن حاذور من شعراء الرياض في صالح السلمان، وكان في مزرعة له كبيرة في الركية ونزل عليه ابن حاذور المذكور من قصيدة:
مني لابوسلمان ألف تحيه ... سلام أحلى من حلى كل ما طاب
ونيابة للربع ألفٍ هديه ... عد النجوم، وعد من جا ومن غاب
أبو هشام اللي يقدر خويه ... يثني عليكم كل ما جالها أسباب
صبح اجتمعنا بمجلسه بالركيّه ... (صالح السِّليم) مُجمِّل كلِّ ما طاب
صالح ولد سلمان عزومه قويه ... يستاهلون المدح، يا نعم الأصحاب
أنتم هل الشيمات طيب وحميه ... تفرح بعانيها، وتقدر للأحباب
وكان الشيخ صالح بن عبد الله السلمان الرئيس الفخري للنادي الرياضي في بريدة: نادي الرائد.