بالمشاريع العملاقة التي تدل على الوفاء والتضحية للنهوض ببلده. ويكفي دليلًا مشاريعه النافعة والتي جاءت بوقتها المناسبة منها مخابز السلمان الشهيرة غطت احتياج الناس وبشكل ممتاز، والفندق العملاق والمطابع الفخمة التي قدمت وتقدم خدمة جليلة والصيدليات المتطورة وحدث ولا حرج عن مزارعه التي أصبحت منتزها للناس وما ذكرناه تأكيد لما هو معلوم عند الجميع لذا استحق أن أقوم عنه ويقوم غيري ونقول لأهل الفضل جزاكم الله خيرًا، وإليك الأبيات من هذه الكلمة صالح المقيطيب:
إلى صالح السلمان أهدي قصيدة ... ومضمونها ذكر جميل وأخبار
نزلتم بأوساط القلوب محبة ... وتكريمكم بالحب والذكر إجبار
فما قيمة الإنسان إلَّا فعاله ... بها يبرز الأخيار والضد ينهار
صبرتم على مر الزمان وعسره ... شكور على النعماء والضر صبار
لبستم بفعل الخير مجدًا ورفعة ... لكم في قلوب الناس حب وتذكار
متى طاب أصل المرء طابت فروعه ... فأبناؤكم والحمد لله أبرار
بذلتم لهم جهدًا غرستم فضيلة ... فهم زينة الدنيا على الخير قد ساروا
وقد سجل التاريخ عنكم فعالكم ... فطبتم حديثًا قاله الناس والجار
رصيد الفتى ذكر يزين حياته ... ألا إن بعض الناس للنفس ضرار
أيا صاحب الإحسان لا تخش فاقة ... وسر في طريق الخير والرزق مدرارُ
إذا المال لم يجلب إلى المرء عزة ... فخير له من كثرة المال إعسار
مشاريعكم قامت على حسن نية ... ألا إن طيب القصد للرزق جرار
وأثبتم للناس حب بلادكم ... فنلتم بذا أجرًا وحيتكم الدار
بذلتم لذا مالًا ووقتًا وجهدكم ... فإنني عليكم مستفيد ومرار
فما مخبز السلمان إلَّا هدية ... بها حل بعد العسر في الخبز إيسار
كذا الفندق العملاق في رأس ربوة ... ينادي إذا ما مر أضياف وزوار
ألا إنما الأهداف تقديم خدمة ... ليرتاح مرارٌ ويرتاح خطار
وشيدته قصرًا منيفًا بناؤه ... فأنتم لنا فخر وللقصر أنوار