والوثيقة واضحة الخط والعبارة وهي تتعلق ببيت كان وقفه أبو شليل، واستبدل للمصلحة ببيت آخر.
وسمي (أبو شليل) لأنه يشتري البضائع مثل القهوة ونحوها بمقادير كبيرة ويحملها في شليله.
فشَليَّل: تصغير (شليل) وهو جانب الثوب والعباءة ولذلك قالت العامة في المستعجل: (ما يلحقه شليله).
ولأبو شليل شعر حماسي ضاع أكثره، وبقي مما يتناقله الناس السائر قوله في وقعة الصريف عام ١٣١٨ هـ:
سلطان هو عقلك خفيف ... والا تهيا فيه أثر
انشد عريق بالصريف ... يشرف على الموت الحمر
يوم الموازر له رزيف ... ما راح رداد الخبر
يوم الموازر له رزيف ... والزمل جثيا بالمطر
وأثر: شيء من المرض والمراد به عدم الصحة، كناية عن الاختلال في التفكير.
و(عريق) تصغير عرق وهو الحبل من الرمال، والمراد به وقعة الطرفية التي تسمى أيضًا وقعة الصريف، وهي بين عبد العزيز بن متعب بن رشيد ومن معه من قبيلة شمر وأهل حائل من جهة، وبين ابن صباح وعبد الرحمن بن فيصل آل سعود ومن معهم من أهل القصيم من جهة أخرى، وكانت نتيجتها انكسار أهل القصيم والذين معهم، وانتصار ابن رشيد عليهم.
والموازر: جمع موزر: بندق من البنادق الحديثة في ذلك الوقت، والرزيف: أصوات مجتمعة مختلطة كأصوات الرعد، والزَّلم جمع زلمة وهو الشخص والمراد بهم الرجال المقاتلون، وجثيا: جمع جاث والمراد بهم صرعى في المعركة.