وهذه الأبيات من قصيدة يرويها أهل بريدة لأبو شليل هذا ولم أسمع منهم من شك بأنها لغيره.
وقد سجلت بعضها في كتاب (كلمات قضت) المطبوع شاهدا على بعض الكلمات.
فتلقيت كتابًا من الأخ الأستاذ خالد بن راشد بن محمد المشعان من أهل بقعاء في منطقة حائل، يذكر فيه أن هذه الأبيات ليست لأبو شليل، وإنما هي الماجد الحمود العبيد الرشيد يرد بها.
ثم ذكر نص قصيدة حمود العبيد وأولها:
أهلا هلا بك يوم دار الكيف ... قرن عيونك بالظفر
اعطيك ماجوبك بحكم الضيف ... شِلْفٍ يفجن النَّحَر
وذكر أنها ربما كانت ردًّا على قصيدة سلطان الدويش:
لا والله إلَّا تو زان الكيف ... يوم إن أبو جابر ظهر
نبي نحارب مكرمين الضيف ... شَمَّر هل البوش العفر
إما نجي بيت المضيف ... وإلا خذونا بالظفر
وملاحظ على هذه الأبيات مدحه لشمر الذين يقاتلهم، وإن كان مدحًا صحيحًا لا ينكره أحد وهو قوله مكرمين الضيف شمر الخ فنحن نشهد أن شمر من أكثر العرب إن لم نقل أكثر العرب إكرامًا للضيف ولكن ليس من العادة أن الرجل يمدح إعداء له، يريد حربهم.
والدليل على أنها لأبو شليل أن أحدهم من قوم ابن رشيد، رد عليها بقوله: