للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كان لهذه الأسرة حائط نخل مشهور يقع شمالًا من العجيبة في غرب بريدة القديمة.

وناصر أبو وادي جدهم من طلبة العلم ومن الكتبة فهاجر إلى عنيزة ويقال: إن سبب هجرته من بريدة إلى عنيزة أن نخلهم رهن في دين، فطالبه دائنه بأن يعطيه ماله عنده أو أن يبيع ملكه وهو حائط النخل المذكور فلم يقبل، فاشتكى دائنه على حسن المهنا أمير بريدة فأمر ببيع الملك وإجبار (أبو وادي) على إيفاء دينه من ثمنه، وأظن أن الملك كان مرهونًا لصاحب الدين مما يجعله يحق له أن يطالب ببيعه واستيفاء دينه منه.

ولذلك غضب (أبو وادي) على أمير بريدة وهاجر إلى عنيزة، وقد دخلت قصته الأدب الشعبي، ومن ذلك ما قالت العامة من أن حسن المهنا أحضر رطيبًا وهو العسبان، قائلًا: إنك إن لم تبع هذا الملك وتوفي صاحب الدين دينه ضربناك بهذا الرطيب وأن (أبووادي) التفت إلى الرطيب وقال: بع، يا رطيب.

وأنا لا أتيقن من ذلك ولكن الذي أعرفه من حال الأمير حسن المهنا أنه كان يحترم القضاء وحقوق الناس، ولا يأخذ منها شيئًا بغير حق، ولذلك مات مدينًا وهو أمير القصيم الذي يستطيع أن يحصل على ما يريد.

وقد اشتهر ملك أبو وادي حتى كان طريق يحف به من الشمال في النفود الواقع إلى الجنوب من خب الشماس صار يسمى (جادول أبو وادي)، والجادول هو الطريق في الرمل.

ويقع أبو وادي في شمال العجيبة ظل معروفًا به كان يدعه طريق في الرمل جهة اليد اليسرى متجهًا إلى الخبوب يسمى (جادول أبو وادي) إلى عهد قريب عندما بيع الملك والمراد به هنا حائط النخل وما يتبعه من أرض واثل وينبت هذه المنطقة بيوتًا دخلت في مدينة بريدة في حدود عام ١٣٧٠ هـ.